nurse
الجنس : عدد المساهمات : 14 تاريخ التسجيل : 12/09/2009
| موضوع: كلنا ممرضون... يد واحدة مطلب واحد الخميس سبتمبر 30, 2010 2:50 pm | |
| كلنا ممرضون... يد واحدة مطلب واحد
أسيل كثير من المداد في توصيف الوضعية المهنية للممرضين بالمغرب. و كثر الحديث عن ما يعانيه من تخبط حياته المهنية، التي أقل ما يقال عنها أنها مزرية و لا تمت بصلة إلى الكفاءات المزاولة للمهنة، و لا إلى ما يقدمه من تضحية كل يوم من اجل الحفاظ على صحة المواطن. فهم السواد الأعظم من اطر وزارة الصحة " أي 17386 ممرض مجاز من الدولة و 9146 ممرض مساعد، و ذلك حسب إحصائيات وزارة الصحة للسنة 2007". و هم الحلقة الأساسية في سلسلة التداوي و التطبيب. فالممرض أول من يستقبل المريض و يوجهه. و هو المسئول عن تقديم العلاجات الأولية، الأساسية، وتتبع العلاج.لذا الممرض المغربي ليس عددا ضمن ملفات السادة المسئولين، و لا بالسور القصير و لا شماعة يحيل عليه همومهم. بل و يقضي البعض الأخر عبر استغلال الفضاء الخالي مبتغياتهم. إن أصل مشاكل مهنة التمريض هي في عدم توحد الممرضين تحت لواء واحد. راية ليست بنقابية و لا سياسية. تناضل من أجل مصلحتنا جميعا بكل حيادية و توحد كل الطاقات خارج كل الحسابات. إن في تشتتنا سؤددا لمن لا يريد خيرا في تجمع الممرضين في جسد واحد. إنهم يريدون بكل بساطة و المعني هنا وزارة الصحة التي المسؤولية. فهي الرابح من استمرار هذه الوضعية. ظرفية تتسم بغياب التكوين المستمر الكفيل بتحديث الكفاءة المهنية. المنع ضدا في كل القوانين بمتابعة الممرضين للدرساتهم الجامعية و تحريمها للترخيص المخولة لهذا الغرض. تماطلها في إحداث مراسيم تأطر و تحدد ضوابط مزاولة مهن التمريض ( الحديث هنا عن 19 تخصص في التمريض)... المهم عند السادة المسئولين في الوزارة أن يضل الممرض حبيس اللبس الذي يطبع خدمته، أن يضل صراحة بين مطرقة الطاعة و سندان « passe partout ». حتى دبلوم معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي لا يساوي عندهم شهادة الدراسات الجامعية الأولية. بمعنى يريدون منا أن نضل أسرى لإطارنا الحالي. كيف لا، فإن تمت معادلة دبلوم السلك الأول إلى دبلوم جامعي فستمنح لنا السلم 10 و سيكون من حقنا استكمال الدراسات العليا. و سيخول للحاصلين على دبلوم السلك الثاني الإدماج مباشرة في السلم 11و الموالمة للماستر الجامعي ، و به التسجيل في الدكتوراه. ما يؤكد هذا هو أولا أن الدراسات هي في شق منها أكاديمي لأنها تخص الميدان الطبي. و ثانيا تجاهل الوزارة لكل المطالب المنادية بفتح سلك ثالث في دراسات علوم التمريض كما هو الحال في جميع الدول. أضف إلى ما قلناه المخطط الجهنمي للوزارة و الذي يطبخ في الكواليس بإدماج خريجي القطاع الخاص و تشريد خريجي فوج 2010 و ذلك عبر غياب سياسة واضحة لتوظيفهم و الضرب عرض الحائط ما يخوله لهم الدستور من حق في الشغل. أمام هذه الوضعية السوداء يطرح سؤال واحد نفسه بكل حدة. ما العمل؟ ما هو المخرج من هذه الأزمة؟ الحل بسيط، عمل به خريجو أفواج 2007-2008 و 2009 و جميع المناضلين الشرفاء من قبل: - النضال السلمي لأن الحقوق تنتزع ولا تعطى. ولا يجب أن نتخيل أن من يستفيد من هذه الوضعية المهينة ستجود قريحته لتمتعينا بحقوقنا. لذا فالسبيل الوحيد هو النضال الجماهيري. فلنكن مستعدين للوقوف أمام الوزارة إن اقتضى الحال، مؤمنين أن نضالنا سيخول لنا حتما حقنا المهضوم. - التوحد في إطار واحد كما كان الحال في لجنة التنسيق الوطني لطلبة و خريجي معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي. إطار يستمد شرعيته من خلال توحد الجمعيات و النقابات تحت شعار" كلنا ممرضون... يد واحدة مطلب واحد". لا يدرج في حساباته التلونات السياسوية و لا الحسابات النقابية الضيقة. إذن فنحن جميعا نتحمل المسؤولية في التأسيس لجمعيات تمريضية ذات طابع اجتماعي -مهني تتوحد في إطار (التنسيقية الوطنية للممرضين). تجمع لا يلغي التواجد للجمعيات بل يوحد الجهود في برنامج واحد يضم خريجي السلك الأول و الثاني. الممرضين المساعدين، الجمعيلت و النقابات. - نقترح توحيد المطلب في: 1) معادلة دبلوم السلك الأول لشهادة الإجازة و دبلوم السلك الثاني لدبلوم الماستر. أي مطابقة دبلومات التمريض مع النظام الجامعي " إجازة- ماستر- دكتوراه". بناءا عيله، منح خريجي السلك الاول رتبة السلم 10 و خريجي السلك الثاني رتبة السلم 11 مع فتح سلك الثالث في علوم التمريض. 2) رفع منع الترخيص بمتابعة الدراسات الجامعية تماشيا مع مرسوم السيد الوزير الأول الذي يخول لموظفي القطاع العام متابعة دراساتهم الجامعية. 3) التسريع في إحداث نظام أساسي خاص بكل تخصص على حدة ، لأنه الضامن الوحيد لرفع اللبس عن اختصاصات الممرضين و مهامهم داخل مراكز العمل و كذا الحيلولة دون استمرار التبعية للطبيب و تخبط المهام المهنية. 4) العمل على إحداث هيئة وطنية للمرضين لما يكتسيه وجود هذه الهيئة من أهمية في تقنين مزاولة المهنة و تتبع الالتزام بمقتضيات المزاولة. و لما لها من دور هام في تخليق المهنة و الرقي بها. 5) مراجعة مذكرة التنقيل بجعلها لا تعتمد على معهد التخرج، و إنما التنقل عبر الصعيد الجهوي كما هو الشأن في باقي القطاعات. 6) التسريع في توظيف فوج 2010 لما يعانيه قطاع الصحة من خصاص حاد في الممرضين. إن جميع الممرضين فردى، جمعيات و نقابات مدعوون لدعم هذه المبادرة و العمل بدون تمييز لاننا جميعا معنيون و نكابد من تردي الحالة المهنية. فالتاريخ لن يغفر لنا إن لم نحاول تغيير هذا المنكر. و لنعلم أن الخروج منها لن يكون إلا بتدافر الجهود و العمل الموحد. " كلنا ممرضون... يد واحدة. مطلب واحد". لنستعد لاجتماع قريب نعلن به ميلاد حركة التغيير و النضال نحو الأمام بكل الوسائل السلمية. دمتم لحقكم مناضلين حمزة ابراهيمي | |
|